الابناء و آباؤهم

بسم الله الرحمن الرحيم،

تعاني العلاقات الاسرية في زماننا الحاضر من فشل دريع،ولاسيما بين الابناء و

آبائهم،حيث نجد موانع و حواجز حالت بين جلوس الاباء و الابناء على مائدة واحدة

للحوار حول مشاكلهم و البحث عن حلول لها ،وتجد الابناء في ضياع وبعيدين تماما عن

دفئ العائلة،لم يعد الابناء يقبلون نصيحة آبائهم بل أصبحوا يفضلون أصدقائهم و

كل شخص آخر غريب باستثناء آبائهم،وهذا بكل تأكيد خطأ كبير،فالذئب يأكل من

الغنم القاصية ،وهذا المشكل يعود بالاساس إلى كثرة الفتن،فهناك مثلا من يستغرق

ساعات طوال أم التلفاز أو الانترنت و لا يجد نفسه قادرا على تنظيم وقته و إعطاء

كل ذي حق حقه،ونجد التقصير أحيانا من جهة الوالدين باهمالهم لمراقبة تصرفات

أبنائهم و سلوكاتهم فيصبحون غير قادرين على التحكم في زمام الامور بعد فوات

الأوان،وأحيانا أخرى نجد التقصير و العصيان من الابناء و عقوق آبائهم و

ابتعادهم كليا عن وسط الاسرة،فيستبدلون هذا الجو الاسري بعالم آخر سلبي،ونجد

أحينا التقصير من جهة الطرفين و هذه هي أخطر حالة،حيث نجد كل طرف لا يقترب من

الآخر ويحاوره ليكسب مودته وحبه.

اقبلوا هذا الموضوع المتواضع ووجهة نظري البسيطة،وبانتظار آرائكم و مشاركاتكم،

بقلمي،،،