الرجل من المريخ و المرأة من الزهرة.. دراسة مختصر لهذا الكتاب بقلم محمد2597

الرجل من المريخ و المرأة من الزهرة دراسة مختصرة لهذا الكتاب ..


قرأت هذا الكتاب، و أحببت أن أعطي فيه نظرة تعليقية لأني وجدت انبهار بعض الكتاب والقراء العرب بملخصاته التي جاءت بناءاعلى مجموعة من التجارب و المتابعات على الجنسين، فكان هذاالكتاب صفعة جديدة في تعميق الخلاف بين المرأة و الرجل، و للأنة كاتب اجتماعي نفسي فهو يطرح بدائل و حلول في محاولة منه احتواء نقط الخلاف بين الجنسين المرأة و الرجل، و انطلاقا من نتائج دراستهم للمشاكل البينة .

*هو كتاب مشهور ظهر في الغرب بعد سلسلة طويلة من الدراسات والتجارب ، أثبتت هذه التجارب أن الجنسين يختلفان اختلافاً تاماً ، على خلاف ما كان يظنه الغربيون من أنه لا فرق بينهما هي دراسات همت جانبا كبيرا من الشريحة الغربية ,طبعا نتائجها مخالفة لما ستكون عليه في المجتمعات العربية و االزهرة،, و لأن هناك الكثير من التقدم هم المجتمع الغربي غير الكثير من طباع الرجل و المرأة فهو يقول.كان يا مكان في قديم الزمان خلق من النساء يعشن في كوكب الزهرة ، كان هؤلاء الخلق يعشن في سعادة ، وكانت لهم صفات متشابهة .وكان هناك خلق من الرجال يعيشون في كوكب المريخ ، كان هؤلاء الرجال يعيشون في سعادة وكانت لهم صفات متشابهة يتشاركون بها .في يوم من الأيام ومن خلال التلسكوب رأى المريخيون الزهراوات فأعجبوا بهن ، الأمر الذي جعلهم يخترعون وسائل نقل فضائية ليصلوا إلى الزهراوات ، أحب المريخيون الزهراوات وعاشوا في سبات ونبات وخلفوا صبياناً وبنات .

وفي يوم ما قرر المريخيون , و الزهراوات السفر إلى كوكب الأرض للعيش هناك لما فيه من النعم والخيرات ، كانت رحلة من أمتع رحلات التاريخ ، ووصلوا إلى الأرض بسلام ، كان الأمر هكذا في بداية الأمر إلا أنهم وبسبب تأثير الجو الأرضي عليهم أصبحوا يوماً وقد أصابهم فقدان ذاكرة محدود .
كلا المريخيون و الزهراوات نسوا أنهم من كوكبين مختلفين ، وأنهم كانوا يحترمون فروقهم، في صباح واحد راح من ذاكرتهم قصة لقائهم . من ذلك اليوم والرجال والنساء في مشكلة تفاهم وتقبل للأخر.
* فهذه النظر للرجل و المرأة مخالفة تماما لنظر الإسلام فيهما ، ولأن سبب الخلاف الجوهري عند الغرب لم يأتي وليد الصدفة،فهناك عوامل تاريخية شهدت بتأخر مستوى المرأة عندهم ،فكانت العديد من التقاليد المتخلفة ضد المرأة يعيشها و يمارسه الرجل عليها ، و بناء على هذا كان هذا الكتاب ملحمة جديدة في إعطاء مفاهيم أكثر انفصالا و مبرزا الوعي فيها على معرفة مكامن الخلاف بين المرأة و الرجل و في الواقع عندهم ،إنها رؤية جديدة تتكيف مع هوية الخلاف التي أنتجها التقدم الحضاري و الصناعي, إنها الفاقة الاجتماعية الحديثة المتولدة لديهم.


*الفروق البيولوجية في الكتاب ليست جديدة عندنا وهي واضحة فليس الذكر مثل الأنثى فتركيبة الرجل أخشن و أقوى، و تتحمل عبأ الحياة و مشاقتها قال الله تعالى( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا)

*لكن جاءت الفروق النفسية تلاؤم حقيقة الحياة الغربية، و إن برز بعضها في المجتمعات الإسلامية فالرجل يفكر و المرأة تفكر وليس عكس ما جاء في الكتاب المرأة تشعر، نعم قد يختلف أسلوب التفكر بينهما ، لكنه تفكير وكلاهما يشعران بهذا التفكير و ينفعلان له قد تكون بدرجة مختلفة بينهما لكن هذه الدرجة أيضا متفاوتة حتى بين جنس الرجال و جنس النساء.

*نظرية الفشل هذه التي يتطرق لها الكتاب أعتقد جنس النساء حريص أكثر من الرجال في عدم السقوط فيه.

*في الواقع وجدت الكثير من المفرقات، التي يتطرق لها الكتاب غير ملموسة على أرض الواقع عندنا، وعلى هذا الأساس الكتاب لا يعدوا أن يكون رحلة بين فضاء التجارب النفسية التي تولدت في المجتمع الغربي،إني لا يسعني أن أقول هنا كلما توغلت أكثر في محاولة فهم المجتمع الغربي ينتابني شعورا أكثر بالتمسك بالقيم الإسلامية, و التي لم تأتي عشوائية أو نتيجة تفاقم أمراض نفسية,فقد بني فريد جل أبحاثه على مخلفات الحرب العالمية و اليوم يأتي هذا الكتاب بناءا على مخلفات اجتماعية لديهم كالتحرر من القيم الإنسانية الفطرية .
*المهم يبق هذا الكتاب من أهم البدائل التي تركز على نقط الخلاف بين الجنسين، نظرا لتحرر المرأة الغربية بعقلية و سلوك اجتماعي خاص بها من القيود الاجتماعية التقليدية، و هي الفترة التي عرفت بها المرأة الأوربية قبل الحرب العالمة الثانية فقد تحول المجتمع الأوربي اليوم من حقبة الحداثة إلى حقبة العولمة، و هذا المفهوم الجديد شكل قفزة مهمة في نمط تفكير المرأة الغربية، فكان منه توسيع الخلاف من أجل إثبات الذات داخل المجتمع الغربية و الحقيقة أنها أصبحت أكثر عرضة لكل أشكال الاستغلال الاجتماعي المتحضر، و لعل تفسخ قيم الشرف و العفاف المرأة الغربية، دفع إلى ظهور أمراض نفسية جديدة لم يعتدها المجتمع فأصبحنا نسمع عن ظاهرة أو موضة جنس الاختلاط ،و جنس المحارم, ثم الاعتماد على المرأة في جانب الوظائف العمومية و الخاصة ,و تشكيل طبقة شغيلة لها مرودية أكثر من الرجل الغربي وهذا شكل تغيرا في سلوكها الاجتماعي، و طبيعتها الأنثوية و الفطرية التي خلقت لها,بل حتى أداء وظيفة الأمومة و تربية الأطفال و رعاية بينها و أسرتها وهذا الأمر لم يفت على العديد من الجمعيات الحقوقية النسائية أن تدعوا من جديد عودة المرأة إلى البيت حتى تؤدي دورها التربوي أمام الإنحلال الأخلاقي و التربوي الذي ضرب أوربا و المجتمع الغربي عموما و المرأة الغربية بكل أشكال الإستغلال الجنسي و الإجتماعي.

اتمنى لكم الأستمتاع بكتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة



شكرا على المتابعة
.
.
.
بقلم محمد المغربي