الحمية الغذايئة والرياضة

[size=16]الحمية الغذايئة والرياضة

كثرت الدعوات هنا وهناك الى اتباع عادات الحمية الغذائية وممارسة الرياضة وذلك حماية للانسان من الامراض التي اثبت فعليا ان الراحة في الحياة والتي بدأت تتشكل من خلال التسهيل الذي حصل للناس من تنقلهم بوسائل مريحة وسريعة وقدرتهم على الاتصال ومتعة التسوق وجمال المنتجات وتنوعها وراحة الملابس والاحذية وكذلك الفراش الوثير والاغطية المناسبة ودفيء الشتاء وبرود الصيف .

يتبادر الى اذهاننا لماذا كل هذا وقد يقول احد ان الجواب بائن وهو المحافظة على الصحة ووقاية الانسان من الامراض وهو صحيح مع وجود اشياء اخرى سوف اعرج عليها بكلامي .
مطلوب من الانسان ان يحافظ على نفسه كما هو مطلوب من الحيوان كذلك ، فقدرة الغزال على العدو وخفة الحركة لدية نابعة من انه يعلم انه فريسة ويوما من الايام سيتم اكله ولكنه اعطي هذه القدرة ليبقى يحاول ويحاول مستمتعا بما لا نعلم عن كيفية استمتاعه . والثعلب صغير الجسم وقليل الحيلته وهو من اكلي اللحوم جعله يبتغي اسلوب المكر وإلا لما استطاع ان يقنع باقي الحيوانات بوجودة والشواهد على ما يملك كل حيوان من اساليب دفاعية كثيرة ولعلنا جميعا كنا نسمع ببرنامج تلفزيوني واسمه صراع البقاء .
نعود الى الانسان وكونه المخلوق العاقل الذي حرم عليه قتل نفسه ابتدائا ويصعب عليه قتل نفسه وهناك غرائز تحكم حبه للبقاء مثل احاسيه واحلامه واماله وهناك حاجات تؤلمه اذا امتنع عنها ، وتحثه على البقاء مثل الجوع وألام المرض والعطش والحاجات الشخصية مثل النوم والتفريغ والنظافة وقص الشعر واللباس والاحتماء من البرد والحر الشديد .
نعود لنسأل لماذا الدعوة الحمية الغذائية والرياضة وما سر اشتدادها وما هي مبررات انتشارها بين الناس ، لقد عرجت في بداية حديثي على الراحة التي يعيشها الناس وهناك على الجانب الاخر اكتشف اهل الطب والخبرة ان هذا شيء يشكل خطرا على صحة الناس وبالتالي ستكون اشكالهم قبيحة وشكلها ضخم وقدراتهم العقلية ستنعدم اضافة الى ان هناك فترة زمنية قبل الموت سيزعج بها الانسان الناس فيقضيها بالمستشفى قبل ان يقول لهذه الدنيا وداعا .
هذا الشكل من الحياة يساعد على وجود اضطراب بالعلاقات الاجتماعية ككل وسيكون هناك كره وبغض بين الناس لانك لا يمكن ان تسر وانت ذاهب برحلة لتستمتع بها ثم تضطر لحمل صديقك المرافق لانه تعرض لحادث ادى الى كسر قدمه وتقول لنا استمتعت بهذه الرحلة .
الاية الكريمة واضحة " ولا تلقوا بانفسكم الى التهلكة " والقاعدة الفقهية تقول "لا ضرر ولا ضرار" . من هذا المبدأ نقول ان ممارسة الرياضة وصناعة الاغذية الصحية بل وتقنينها يمكن ان يكون واجبا للدولة وللمنتج ولرب الاسرة وللانسان نفسه بحيث ان هناك ادوارا جديدة ستسند الى جميع هذه الاطراف بحيث يتحقق شعار الصحة للجميع .
قد يكون التوعية الاعلامية نشاطا بدأته كثير من الدول والهيئات الدولية ومثقفي العالم بدأوا حملة واسعة للتحذير من عواقب الراحة الجسدية التي نعيشها وضرورة اتباع الناس لحمية غذائية وممارسة الرياضة وهناك جهود حكومية بدأت تظهر من خلال تخليص المنتجات من المواد الضارة والالوان الصناعية المسرطنة وكذلك العبوات المعرضة للاتلاف ومراقبة المنتج في انتاجه وتخزينه وتوزيعه وهناك بعض الأاسر اصبحت تنوع في الطعام وتتجنب اخرى حفاظا على صحة عائلتها ومع انتشار منتجات اصبحت تجد في منازل المترفين ومستوري الحال بعضا من الادوات الرياضية التي تساعد على المشي والركض وشد العضلات وتدريب اجزاء الجسم المتعددة وذلك للحفاظ على الجسم من تدني صورته المشرقة والتي يساهم الطعام الكثير بتشكيلها باشكال لن تكون بالتأكيد مريحة والمرآة لا تكذب للناظرين خبرا .

هناك قيم تشكلت وقد يكون الحفاظ على فئات لا يمكن ان تفعل شيئا حيال تدني قيمتها الداخلية ولكن هناك مظهر خارجي يجب ان يتشكل للانسان ونسعى جميعا لرسمه على كل اجسام البشر لتنتفي الفروق التي تؤذي الناظر والمنظور اليه وعلى الاقل يكون الفرق باطننا ولعل الناس تسعد بحياتها وتطول اعمال منحا ربنا لنا ويأتينا قدرنا بعدما نكون كالغزال نستمتع بخطوات هروبنا من براثن الاسد الجائع اكبر فترة من الزمان.

منقول
[/size]

معلومات جد قيمة جزاك الله كل خير اخي

شكرا لمرورك الكريم أختي خديجة.

يعطيك العافيه عالمجهود الرائع وعلى المعلومات

شكرا لمشاركتك الجميلة أختي سوسو.

مشكور يا كلمة الحق

شكرا لمرورك الكريم أختي سما الجنزوري